الفرق بين الرجل والمرأة
الفرق بين الرجل والمرأة
من الصعب إيجاد استراتيجية واضحة لرسم معايير فهم كل من الرجل والمرأة أو وضع قاعدة محددة، لا سيما في مكان العمل؛ فالطريقة التي يتعامل فيها كلا الجنسين مع الموقف نفسه وقواعد السلوك لهما قد تفاجئ الآخر، وبخاصة حين يتعلق الأمر بالتواصل وفرض الرأي وتبين البحوث أن للنساء خصائص عديدة تتفوق فيها على الرجل، وبخاصة في التواصل والتفاعل في مكان العمل والعكس صحيح.
بحسب موقع “سيكولوجي توداي”، خصوصا في مواقف تشمل الاجتماع وترتيب الصفقات والتفوق على الآخر والمنافسة:
1- تميل النساء إلى التركيز بشكل عال على التقارب والتواصل والتوافق مع مجموعة من الرجال.
2- تطرح النساء أسئلة بشكل أكبر .
3- النساء يستخدمن ضمائر مثل “أنا وأنت ونحن”، بنسبة عالية، وهذا الأمر مرهم بالنسبة لهن، لأنه يمثل مرجعية لتوضيح العلاقة مع الآخرين.
4- الرجال والنساء يستخدمون الحد الأدنى من الاستجابة الشفوية؛ “نعم” و”لا”، ولكن النساء يستخدمنها بشكل أكبر كوسيلة لإظهار الدعم والتشجيع، بينما يميل الرجال لاستخدامها لقيادة المحادثة ودفعها إلى الأمام، ما يبرز خبرتهن وشراستهن في المنافسة للحصول على مركز ما أو إنهاء صفقة بنجاح.
5- النساء يقمن بتقديم اقتراحات لتنفذ بدلا من إعطاء الأوامر بغية تحقيق تقارب وعلى النقيض من النساء، فإن للرجال صفات تميزهم أيضا في الموقف نفسه حين يتولون دفة الحديث .
6- يميل الرجال للتركيز في مهاراتهم واستعراضها، منها حس الدعابة خلال المجموعات التي تخفف من وطأة التوتر في المكان.
7- ينظر الرجال لأي شكوى على أنها تحد ومساحة مناسبة ليقدموا نصيحتهم لإيجاد الحل، ظنا منهم أنهم يوفرون العون فيما ترى النساء “فلسفة ذكورية”.
8- حين يتعلق الأمر بالمحادثات، يميل الرجل للتساؤل عن موقفه، فيما تركز النساء على أثر هذه المحادثة ومدى التواصل الذي حققنه من خلالها.
9- يميل الرجال لمقاطعة المتحدث والتعليق على شخص أكثر من النساء.
الفرق بين الرجل والمرأة في الدين
خلق الله -تعالى- الرجل والمرأة، وجعلهما شطرا النوع الإنساني، ودليل ذلك قول الله -تعالى- في القرآن الكريم: (وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ)، جعل الله الزوجان يشتركان في واجب عِمارة الأرض، وواجب العبودية لله تعالى، وذلك في عموم أمور الدين؛ كالإيمان، والثواب، والعقاب، والترغيب، والترهيب، وفي عموم التشريعات من حقوقٍ وواجباتٍ أيضاً، حيث قال تعالى: (وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَـٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا)، ومع ذلك فقد قدّر الله -تعالى- أن تكون خِلقة الرجل على غير خِلقة المرأة، وهيئتها، وطبيعة تكوينها، فإنّ في الرجل قوةً طبيعيةً، والمرأة أنقص منه في ذلك؛ لما يعتريها من أحوال الحيض، والنفاس، والمخاض، والإرضاع، وغيره من تربية الأبناء، وتقديم الرعاية لهم، فكان من آثار ذلك الاختلاف في الخِلقة، الاختلاف في القدرات الجسدية والعاطفية والإرادية، إضافةً إلى أمورٍ كثيرةٍ أخرى أشار إليها الطب الحديث، من اختلافٍ بين المرأة والرجل في الخلق.
وقد نتج عن هذا الاختلاف، والتفاوت بين الجنسين، اختلافٌ بينهما في بعض الأحكام الشرعية، لتوافق ما جُبل عليه كلّ منهما، فلكلٍ منهما وظائفٌ ومهامٌ تلائمه، وجُملة وظائف الرجال خارج البيت؛ من سعيٍ لكسب الرزق، وعملٍ من أجل الإنفاق على البيت والزوجة والأولاد، والرجل مكلّفٌ بالقِوامة على البيت؛ بالحفظ والحماية، وأوجب الله -تعالى- على الرجل عدداً من العبادات غير الواجبة على النساء، من مثل: صلاة الجماعة، والجمعة، والجهاد في سبيل الله عزّ وجلّ، كما جعل الله الطلاق بيد الرجل لا بيد المرأة، وجعل نسبة الأبناء إلى أبيهم، لا إلى أمهم، وللرجل في بعض حالات الميراث ضعف ما للمرأة، أمّا المرأة فجملة وظائفها ومهامها في البيت، فتقوم بشؤون منزلها، وتحفظ زوجها وأولادها، وتقوم على حسن التربية والرعاية لهم، ولها أحكامٌ شرعيةٌ خاصةٌ كذلك؛ كأحكام الحيض، والطهارة، ووجوب الحجاب، وغير ذلك مما فصّلت فيه كتب الفقه ومدوناته.
الفرق بين الرجل والمرأة عاطفياً
1- المعالجة العاطفية:
يوجد اختلاف في المعالجة العاطفية تبعاً لاختلاف الجنس، حيث يُظهر الرجال استجاباتٍ عصبيةً في القشرة البصرية للدماغ، وهذا يسمح لهم بتحويل التأثير العاطفي للصور بعيداً عنهم، بينما تحتفظ النساء بمشاعرهنّ وذلك بسبب نشاط قشرة حزمة الدماغ الأمامي المسؤولة عن معالجة الأحاسيس الجسدية، فالنساء تُركّز على الصورة العاطفية وخصوصاً العواطف السلبية بشكل يُثير عواطفهنّ بصورة أكثر من الرجال.
2- الذاكرة:
فيما يتعلّق بالذاكرة فقد بيّنت الأبحاث وجود اختلافات في الذاكرة بين النساء والرجال، حيث إنّ قدرة النساء على استرجاع الصور تفوق كثيراً قدرة الرجال، وخصوصاً عند تذكُّر الصور الإيجابية، ويتمّ ذلك وفق آلياتٍ مختلفة.
3- التعرّف على الانفعالات:
أظهرت العديد من الأبحاث وجود اختلافات في فك الشفرة غير اللفظية بين الرجال والنساء، فقدرة النساء على فك رموز العواطف تفوق قدرة الرجال.
4- التعبير عن العواطف:
للنساء القدرة على التعبير عن عواطفهنّ بصورة أكبر من الرجال، ويعود السبب في ذلك إلى اختلاف بنية الدماغ لكلٍّ منهما، وبفحص عملية معالجة العواطف لدى الإناث والذكور في الأعمار التي تتراوح بين 7 – 17 سنة من خلال الرنين المغناطيسي، تبيّن أنّ العواطف السلبية لدى الأطفال تتركّز في جزء اللوزة الدماغية، وهذا الجزء لديه عدد قليل من الروابط المباشرة مع مركز اللغة والمنطق في القشرة الدماغية، وذلك يُفسّر سبب مواجهة الأطفال صعوبةً في التعبير شفهياً عن مشاعرهم، وبتقدّم عمر الطفل إلى سنّ المراهقة ينتقل نشاط الدماغ الذي يتعلّق بالمشاعر السلبية من اللوزة الدماغية إلى القشرة الدماغية، وهذا التغيير يحدث لدى الإناث فقط، لذا عندما يمرّ الرجال بأوقاتٍ صعبة فإنّهم يحاولون تجنّب الاتصال بالآخرين فهم غير قادرين على التعبير عن مشاعرهم، على عكس المرأة التي تُفضّل التواصل في تلك الأوقات.
منقول وبتصرف
|