الصراحة والمجاملة في زمننا الحاضر
الصراحة والمجاملة في زمننا الحاضر
معنى الصراحة : وُضُوحٍ وَجَلاَءٍ دُونَ اِلْتِوَاءٍ وَلاَ كَذِبٍ. "لاَ أَحَدَ يَشُكُّ فِي صَرَاحَتِهِ".
معنى المجاملة: سَايَرَهُ فِي كَلاَمِهِ مُجَامَلَةً: تَأَدُّباً لَهُ لاَ عَنِ اقْتِنَاعٍ أَوْ تَسْلِيمٍ.
لقد أفدنا في التعريفيين السابقيين بأن الصراحة شيء و المجاملة شيء آخر و في حياتنا اليومية وغالبية اوقاتنا نتعرض الى العديد من المواقف التي تتطلب منا اصدار آرائنا لها، فمثلا عندما يواجهنا اصدقاؤنا أو اقرباؤنا أو اي افراد لدينا علاقة بهم ويطلبون منا اصدارحكم كما هو مطلوب .. فهل نقول رأينا بكل صراحة ودون تردد لانها الحقيقة ؟ ام اننا نختار طريق المجاملة ولا نعطي الرأي الصحيح خشية التجريح.
البعض منا يريد الصراحة ويعتبرها راحة، لكنه يحزن عندما يسمعها، لذلك هناك من يؤيد المجاملة ويبين فوائدها ، ايضا هناك من يكره المجاملة ويعتبرها كذبا ونفاقا،مما يتطلب منا ان نكون صريحين معه.. اذن.. الصراحه والمجاملة مطلوبتان في اوقات مختلفه.
فالصراحة مطلوبة في كل شيء ويجب ان يتحلى بها الإنسان لأنها نابعة من صفاء النية وحسن السلوك وتكون عند الصديق الصالح الحامل للخير، والمجاملة لا تفيد واحيانا تكون ضارت لصاحبها، لكنه هناك مواقف تجرنا الى المجاملة مع انها غير مفيدة لنا وتجلب المشاكل لنا فيما بعد. لذلك يتطلب منا استخدامها ، فكلنا يعرف ان الصراحة اجمل من كل شيء لكن المجامله مطلوبة احيانا، وتعليقا على زماننا الحالي فلقد كثرت فيه المجاملات واصبح مفهوم الإنسان الذي لا يجامل انه غير قادر على مسايرة الحياة وهذا امر خاطئ بالفعل.
كن صريحا مع نفسك..جريئا مع الناس واعرف قدراتك والتزم بحدودها
ليس الغاية أن تكون ظواهر الناس..تحبك..إنما الغاية أن تحبك بواطنهم أيضا..
كن صريحاً وواضحاُ في مشاعرك .. فالمجاملة في المشاعر أمر مؤلم جداً.
لست مجبراً ان تمثل دور الحب في أي علاقة فقط لأنك تجامل ... هل تقبل الوضع معكوساً ؟؟
أي .. " شخص ما تعرفت عليه .. ولأنك تودّه .. صار يودّك .. هو يجاملك .. انت نتيجة للمجاملة هذه أحببته جداً ... تعتقد انك قريب منه وانه يحبك جداً .. "
تخيل ان من تشعر انه يحبك .. لا يحبك .. بل يجاملك فقط !
أمر مؤلم ... خاصة أنك لا تعلم . قد تبدو أمامه " مسكيناً "
كن واضحاً أفضل .. حتى لو الوضوح سبب له ألماً أفضل بكثير من مجاملة المشاعر
|